شكراً لكِ "

ابتسم ابتسامه واسعة و استطرد قائلاً

" فأنت ِ لم تتركيني للموت غرقاً "


استمرت في التحديق إلى عينيه غير مصدقه

" إنها تشبه عينيه إلى حد كبير أليس كذلك ؟؟ "

أكمل و هو يقترب منها ليقف أمام عينيها مباشرة ليقول

" عينيك ِ أيضاً تشبهه كثيراً "

" من أنت ؟!! "

لم تدر ِ كيف نطقتها ولا متى ، لقد بدا و كأنما لم تخرج من بين شفاها و إنما من عقلها مباشرة لتستقر في ذهنه ، ليبتسم و يجيبها دونما كلام أيضاً

" يمكنكِ مناداتي موج "

ارتسمت ملامح متضاربة على وجهها مابين دهشة و تعجب و ارتياح و .. ولهفة

وفى عقلها كان يدور صراع أكبر ، صراع بين سبب ارتياحها لهذا الشاب و بين خوفها المبهم والذي لا تستطيع تفسيره

ازداد خوفها بازدياد شدة الموج ووجدت نفسها تنظر تلقائياً إلى الشاب و إلى المياه من حوله لتجدها صافيه

" لا تقلقي .. أنا وحدي "

قالها هذه المرة بصوت مسموع و كأنما يقرأ أفكارها ،و بابتسامه حانية ذكرتها بابتسامة أبيها كثيراً فوجدت نفسها تهتف

" من أين أتيت ؟!"

" مِن هناك "

قالها وهو يشير بيده إلى ما وراء ظهره ، فاستمرت في التحديق إليه مما دفعه إلى الابتسام مكملاً

" من البحر

Related Quotes