الی متی سابقی هكذا؟ ضائعا بين ذئاب البشر ،تجرحني ..تعذبني..تبكيني .....لم اعد اتحمل شيء علی الاطلاق .. كأنني قنبلة موقوتة ستنفجر يوما ما و ستدمر من اقترب اليها .. ستجعل مني كابوس حياته ..لم اعد اعلم ماذا افعل كل يوم اوقات الفراغ تقتلي بكثير من الذكريات التي اتحسر عليها .. كل يوم اذكرها و احاول نسيانها ..اهجرها .. لكن لم اقدر ما دامت هي التي تحميني و تسعدني .. كانني طفلا ضائع بلا اهل و بلا مأوی ... احس بالراحة عندما اكتب كلماتي .. و ابكي تارة علی من جعل نفسه حزنا فيني .. كم اريد الاقتراب منها ولكن لم اقدر فلقد خيرت بين الحياة و القرب منها و كان قراري هو نهاية حياتي لانني تربيت ، وتعلمت،وضحكت،وبكيت عليها ،حياة عليها تربيت و من دينها آمنت و من علمها تعلمت و من مرحها ضحكت ومن حزنها بكيت ...هي مأواي هي اهلي .هي سعادتي هي حزني هي علمي هي ديني هي كل شيء اعلمه . رغما عن حضنها و رقتها انوثتها و جمالها و طيب قلبها و ضحكاتها الكثيرة الجميلة واحزانها القليلة المؤلمة ....وهكذا اصبحت ضائع في امور الدنيا .كم حاولت التأقلم مع هذه الاحزان والافراح فلم استطع يوما و لم افهم لماذا هل هو سوء حظ ام اختبار من الله عز وجل ....

abdelruhman Mahmoud AL Subeih